تقرير The Times: مشاهد الإذلال في سوريا تتحول إلى “ميمز” والعدالة غائبة

أحوال ميديا
في تقرير مفصل نشرته صحيفة “ذا تايمز البريطانية”، كُشف النقاب عن مشاهد مروّعة من المجازر التي ارتُكبت بحق مدنيين في سوريا، حيث وثّقت الكاميرات لحظات الإذلال والقتل، لتتحول لاحقًا إلى مادة ساخرة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط صمت دولي مريب.

التقرير الذي حمل عنوانًا لافتًا: “في سوريا.. القتلة الذين عاملوا ضحاياهم كالكلاب يفلتون من العقاب”، سلط الضوء على مأساة إنسانية تعيشها عائلات الضحايا، التي باتت تخشى ألا تنال العدالة يومًا.
من بين القصص المؤلمة، تروي هديل نخر اللحظة التي شاهدت فيها زوجها قيس (50 عامًا) وابنها أحمد (30 عامًا) للمرة الأخيرة عبر شاشة هاتفها، وهما راكعان على جانب الطريق إلى جانب أسيرين آخرين، بينما مجموعة من المسلحين تنهال عليهم بالضرب والإهانة، مجبرة إياهم على النباح قبل تنفيذ الإعدام.
الفظائع لم تتوقف عند حدود الجريمة، بل تجاوزتها إلى السخرية، إذ تحولت مشاهد القتل إلى “ميمز” على الإنترنت، في مشهد عبثي يعكس حجم الانحدار الأخلاقي والإنساني، بعد أن دعت بعض الميليشيات إلى “سحق فلول النظام”، وفق ما ورد في التقرير.
“دفعنا ثمن ما لم نفعله”، تقول إحدى الأرامل، في تعبير موجع عن شعور الضحايا بالخذلان، ليس فقط من القتلة، بل من العالم الذي شاهد ولم يتحرك.
حتى لحظة نشر هذا المقال، لا تزال العدالة غائبة، والقتلة طلقاء، فيما تبقى صور الضحايا شاهدة على جريمة لم تُحاسب بعد.



